الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لزوجتك الشفاء، والعافية، ونرجو لها مزيد الأجر بصبرها، ولك مزيد الأجر بمعاونتها، ثم اعلم أنه يجوز إيقاع الصلاة في أي جزء من أجزاء وقتها، ولا يأثم الشخص بذلك، وانظر الفتوى: 136972.
وعليه؛ فلا إثم عليك في تأخير الصلاة إلى قريب من آخر الوقت ما دمت لا تخرجها عن وقتها.
ولا حرج عليك في أداء الصلاة جماعة مع زوجتك في البيت ما دامت محتاجة لك، وقد رخص أهل العلم لمن عنده مريض يحتاجه أن يتخلف عن الجماعة، والجمعة، وانظر الفتاوى: 45877 - 261616 - 58014.
ويمكنك إن أردت تحصيل فضيلة الجماعة في المسجد أن تصلي فيه في أول الوقت، ثم ترجع فتعين زوجتك على عبادتها.
وإذا لم تفعل، واقتصرت على الصلاة معها في البيت، فلا إثم عليك -إن شاء الله-.
وعليها أن تستمر في مدافعة الوساوس، مستعينة بالله تعالى، متوكلة عليه، ولتثق أنها بالتوكل على الله، والاستعانة به، ومجاهدة النفس، ستعان، وتوفق للتخلص منها -بإذن الله تعالى-.
والله أعلم.