الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يشرح صدرك، ويلهمك رشدك، ويتقبل منك صالح عملك، ويخلف عليك خيرا، واعلم أنّه لا حرج عليك فيما نويته من الانفراد عن العائلة من غير قطع، ولا إساءة، أو تقصير في حقوقهم، ولا يجب عليك طاعة والديك في الاشتراك مع العائلة على الوجه السابق الذي يلحق بك ضرراً، ويجحف بمالك.
لكن عليك أن تجتهد في برّ والديك وصلة رحمك، وتحرص على استرضاء والديك بكل ما تقدر عليه من غير إضرار بنفسك. واستعن بالله، واستعمل الرفق والحكمة، والمداراة في التعامل معهما.
واحرص على الإخلاص في أعمالك، واحتساب ما بذلته لله تعالى، واصبر وأبشر، فلن يضيعك الله؛ قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.
والله أعلم.