الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت أنك اطلعت على الفتاوى المنشورة حول هذا البرنامج، وحكم التعامل معه، وربما تكون قد لاحظت اختلافًا بينها، وسبب ذلك الاختلاف هو أن بعض السائلين يذكر ما لم يذكر غيره، مما له تأثير واعتبار في الحكم، فيختلف الجواب بناء على ما ذكره السائل، أو ما اطلع عليه المفتي حول المسؤول عنه. والمواقع تغير أنظمتها وبرامجها، فتدخل شروطًا، أو برامج جديدة، أو تحذف شيئًا من ذلك، وهكذا، وقد يختلف الحكم عليها بسبب ذلك، وهكذا.
وأما ما ذكرته في سؤلك حول العمل مع الموقع المذكور من خلال عرض الإعلانات.
فالجواب عنه: أنه ما دام الموقع يتيح للمتعاملين معه خاصية حجب ما ﻻ يريدون عرضه بمواقعهم، وفلترة اﻹعلانات التي يعرضونها؛ وحذف ما لا يريدون بما يتيح لهم التحكم فيما يعرض، وﻻ يفوتهم من ذلك إلا النادر اليسير لخطأ، أو غفلة، ونحوه، فلا بأس بالتعامل معه، والتكسب من عرض الإعلانات المباحة. والنادر واليسير لا تأثير له. وعلى من يشاهد الإعلانات أن يغض بصره عما لا يجوز.
ومن وجد عملًا مباحًا لا شبهة فيه غير هذا العمل، فالأولى له الانتقال إليه وترك هذا.
والله أعلم.