الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تحمدي الله على ما أولاك من الفضل، وتجتهدي في دراستك ليستمر لك هذا التفوق، ثم اعلمي أنه لا ينبغي الخوف من الحسد بصورة مَرَضية تجعل الشخص يتوجس من كل من يلقاه، ويخفي كل ما يحصل له من الخير عن كل أحد، نعم لو وجدت قرينة قوية على أن شخصا ما قد يحسدك فلا حرج في إخفاء هذا أو غيره عنه.
وعلى كل حال فلا يلزمك إخبار أحد بنتيجتك، ولا تأثمين بكتمانها، لكن الأولى التحديث بها تحديثا بنعمة الله، حيث لم تخشي مفسدة، فإذا خشيت مفسدة من حسد أو نحوه، فالأولى حينئذ الكتمان، وراجعي للفائدة الفتويين: 118908، 56174.
والله أعلم.