الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأنت -أيتها الأخت- على خطر عظيم بإصرارك على ترك الصلاة، فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، بل هو أعظم من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس -عياذًا بالله-، بل قد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر خارج من ملة المسلمين، وراجعي الفتوى: 130853.
فإذا استشعرت هذا الخطر الماحق الذي يتهددك لتركك الصلاة، أشرب قلبك الخوف من الله تعالى، وبادرت بأداء الصلاة على وقتها؛ خشية أن يدركك سخط الله، ويصيبك غضبه سبحانه.
واستحضري كذلك ما للصلاة من منافع دينية، ودنيوية، فهي مجلبة للخيرات والنعم، ومدفعة للشرور والنقم، وسبب لسعة الرزق، وانشراح الصدر، وتكفير السيئات، ومغفرة الذنوب، فمهما حافظ العبد عليها، وأكثر منها، فهو على رجاء أن ينال خير الدنيا والآخرة.
ويعينك على ذلك أيضًا أن تصحبي أهل الخير، ممن تعينك صحبتهن على طاعة الله تعالى، فيذكرنك إذا نسيت، وينبهنك إذا غفلت، فإن الصاحب ساحب.
واجتهدي في دعاء الله تعالى أن يصلح قلبك، ويثبتك على دينه، ويأخذ بناصيتك إليه، ويعينك على فعل ما افترضه عليك، والله يرزقنا وإياك التوبة النصوح.
والله أعلم.