الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالأصل عدم جواز رؤية ما حرم الله تعالى من عورات النساء، أو عورات الرجال، ولكن إذا تعيَّن على دارس الطب رؤية تلك المقاطع المرئية ليتعلم كيفية علاج المريض مع ما يبدو فيها من العورات، فإننا نرجو أن لا حرج عليه في مشاهدتها إذا اقتصر على مشاهدة ما يحتاجه للتعلُّم منها؛ لأن تحريم ذلك النظر هو من باب تحريم الوسائل، كما بيناه في الفتوى: 168783.
والقاعدة المعروفة عند أهل العلم أن ما حُرِّمَ تحريم وسائل يباح عند الحاجة، وما حُرِّمَ تحريم مقاصد يباح للضرورة.
والله تعالى أعلم.