الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد مضى بيان حكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم في الفتوى رقم:
9245.
أما قول القائل: "افعل لي هذا بجاه النبي" فإن كان القائل يقصد به اليمين، فهو أمر غير جائز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت. رواه
البخاري .
وأما إن قصد القائل التوسل إلى الغير لقضاء حاجته، فهذا جائز، وهو جارٍ على عادة العرب، من قولهم: سألتك بالله والرحم، وأنشدك بالله والرحم، وهو أحد القولين في تفسير قوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ [النساء: من الآية1].
وإنما منع من التوسل إلى الله بذلك، لأنه لا حق للمخلوق عليه، ولأن ذلك لم يرد، والعبادة مبناها على التوقيف.
والله أعلم.