الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك، وأن يزيدك حرصًا على الخير، وتحريًا للحلال.
واعلم أن الصدقة بالحقوق عن أصحابها -مع ضمانها لهم-، محلها هو عند العجز عن إيصالها إليهم، كما بيناه في الفتوى: 93487.
وأما مع إمكان إيصال الحقوق إلى أربابها، فلا تجزئ الصدقة بها عنهم، بل لا بد من إيصالها إليهم، إلا أن يسامحوا ويعفوا.
وبناء على ذلك؛ فلا يجزئ الصدقة بما أخذته خطأ من المتجر؛ لإمكان إيصاله إلى أصحاب المتجر:
فيمكنك مثلًا التواصل مع المشرف، إن لم تثق في المحاسب.
ويمكنك أيضا شراء مثل ما أخذت، ثم وضعه في المتجر دون أن تخبر أحدًا أصلًا، إلى غير ذلك من الوسائل.
والله أعلم.