الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمذي سائل أبيض رقيق، يخرج عند التفكير، أو الملاعبة، وقد لا يشعر به غالبًا.
فالظاهر أن هذا الذي تراه من المذيّ، وهو موجب للاستنجاء، والوضوء، وتطهير ما أصاب البدن، والثياب منه، ويكفي نضح الثياب دون غسلها، ولا يوجب الغسل، وانظر الفتوى: 50657.
وأما المنيّ، فطاهر، لا يوجب تبديل الثياب، ولا غسلها، وإن كان غسل الثياب منه حسنًا.
ولا يجب عليك الغسل، إلا إذا تيقنت يقينًا جازمًا أنه خرج منك المني الموجب للغسل.
وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي؟ فالمفتى به عندنا أنك تتخير، فتجعل له حكم ما شئت، وانظر الفتوى: 64005.
والله أعلم.