الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا علم لنا بالقصة المذكورة، ولم نجدها في شيء من دواوين الإسلام، وقد سُئِلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- عن المسجد المذكور، ونحن نذكر لك السؤال والجواب:
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:
يوجد في مدينة الطائف مسجد يسمى: مسجد الكوع، يقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قابل فيه عداسًا عند عودته من الطائف، ويطلب منا نحن المعلمين -أحيانًا- أن نأخذ الطلاب في زيارة إليه؛ لتعريفهم بهذا الأثر، فهل هذا جائز أم لا؟ وإذا كان الذهاب إليه غير جائز، فما حكم أخذ الطلاب إليه؛ لمجرد تعريفهم به؟ وما حكم من ذهب إليه ليصلي فيه ركعتين؟
فأجابت: ما يسمى باسم: مسجد القنطرة، وباسم: مسجد الكوع بالطائف: هما مسجدان بدعيان، لا أصل لهما، وليس لهما فضل يخصهما، ولم يثبت بشأنهما حديث، ولا أثر، وما يدور بين الناس بشأنهما كذب لا أصل له؛ لهذا فلا يجوز لمسلم التعبد بزيارتهما، كالشأن في المساجد المبتدعة، ولأنه لا يجوز تخصيص مسجد بالزيارة للتعبد فيه إلا المساجد الثلاثة، وهي: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة، والمسجد الأقصى، ومسجد قباء في المدينة النبوية.
وبه يعلم أنه لا يجوز عمل رحلة طلابية لزيارتهما، ولما في ذلك من تضليل عقول الناشئة، والواجب هو صيانة العقائد من البدع، والضلالات. وبالله التوفيق ... اهــ.
والله تعالى أعلم.