الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذين رخص الله تعالى لهم في الإفطار هم: المريض، والمسافر، والحامل، والمرضع اللتان تخافان حصول الضرر، والشيخ والشيخة الكبيران اللذان لم يعودا يستطيعان الصيام، قال تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [البقرة: 184]. وليست الدراسة في ذاتها عذرا موجبا للإفطار، ولكن من غلبه الجوع أو العطش حتى خاف على نفسه الهلاك، فله أن يفطر يومه ذلك، ويقضيه بعد انتهاء رمضان، وذلك لأن حفظ النفس واجب.قال تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً [النساء: 29]. وقال: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة: 286]. وقال: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج: 78].والله أعلم.