الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت أمامك فرصة أخرى للمذاكرة، والنجاح، فعليك أن تبذلي ما بوسعك من الأسباب، وتستفرغي جهدك في التحصيل، وتجتهدي مع ذلك في دعاء الله تعالى، راجية الخير منه، ولا تفكري فيما مضى، ولا تلتفتي إليه، وتخلصي من نوبة الحزن، والاكتئاب التي أصابتك؛ بمزيد من الجد، وحسن الظن بالله تعالى.
وليس عزيزًا على الله تعالى إذا أخذت بما يمكن من الأسباب، أن يوفقك، وييسر لك النجاح.
وليس دعاؤك بهذا من الاعتداء في الدعاء، ما دام نجاحك ممكنًا.
وما حدث، فعدّيه درسًا لك، تستفيدين منه عدم التقصير في المستقبل، وعدم التهاون في الأخذ بالأسباب الممكنة فيما بعد.
والله أعلم.