الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعلاقات الشائعة بين الشباب والفتيات باسم الحب؛ لا يقرها الشرع، فهي باب فتنة، وفساد.
وإذا تحاب رجل وامرأة، فالزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع، فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه، ودنياه، وراجعي الفتوى: 238027.
ومن حيث الحكم الشرعي: فإنّ تركك الدراسة من أجل القبول بزواج هذا الشاب؛ جائز، وكذلك ترك هذا الشاب من أجل الدراسة؛ مراعاة لرغبة الوالدين؛ جائز، إذا كانت مباحة.
وترجيح أحد الأمرين على الآخر يرجع إليك، وينظر فيه إلى المصالح والمفاسد المترتبة على كل منهما، فيقدم الأكثر مصلحة، والأقل مفسدة.
والذي ننصحك به أن توازني بين الأمرين، وتتشاوري مع بعض العقلاء من أهلك، أو غيرهم، وتقدمي ما فيه سلامة دينك.
والله أعلم.