الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقيامة المسيح إحدى العقائد الباطلة في النصرانية المحرفة! ترتبت على عقيدة أخرى أشد وأظهر في البطلان وهي عقيدة الصلب والفداء، حيث قام المسيح بعد ما صلب -في زعمهم- وصعد إلى السماء؛ ليجلس على يمين الرب ليحاسب الناس في يوم الحشر!!!
وهذه ظلمات بعضها فوق بعض! والحق أن المسيح -عليه السلام- لم يصلب ولم يقتل أصلا، بل رفعه الله حيا إلى السماء، كما قال تعالى: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا. بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ [النساء: 157، 158].
وراجع في ذلك الفتاوى: 6238، 9992، 177437. وراجع في مناقشة عقيدة الفداء عند النصارى، الفتوى: 70824.
والله أعلم.