الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالحديث المشار إليه، رواه الديلمي في مسند الفردوس، وابن عساكر في تاريخ دمشق عن الزبير بن العوام، ولم نقف على إسناد الديلمي.
وأما إسناد ابن عساكر: ففيه بعض الرواة الضعفاء، منهم: أحمد بن محمد بن غالب الباهلي، وهو ضعيف، متهم بالكذب.
وفيه جسر بن فرقد، وهو ضعيف، وقال عنه الدارقطني: متروك.
ومن المعلوم أن هذين الكتابين: "مسند الفردوس للديلمي، وتاريخ دمشق لابن عساكر"، من الكتب التي تعد عند العلماء مظنة للأحاديث الضعيفة في الجملة، حتى قال السيوطي في مقدمة كتابه: جمع الجوامع، المعروف بـ «الجامع الكبير» إن كل ما عزاه إليهما من الأحاديث، فهو ضعيف، وأنه يستغنى بالعزو إليهما عن بيان ضعف تلك الأحاديث.
والله تعالى أعلم.