الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمذهبُ الشيخ الألباني, وابن حزم, وغيرهما أن الاستمناء في نهار رمضان لا يبطل الصيام. كما سبق في الفتوى: 379420.
وبناءً عليه, فإذا كنت قد أقدمتَ على الاستمناء مقلدا من يقول بكونه لا يبطل الصيام, فلا يجب عليك القضاء. وراجع الفتوى: 300181. وهي بعنوان "حكم من ترجح له أن فعلا ما لا يفطر، ثم ترجح له أنه من المفطرات"
لكن الأولى هو اتباع مذهب الجمهور خروجا من خلاف أهل العلم, وانظر الفتوى: 169801.
فالصواب أن تقضي الأيام التي حصل فيها الا ستمناء, وما دمت تجهل عددها, فإنك تُواصل القضاء حتى تتيقن, أو يغلب على ظنك براءة الذمة, وراجع التفصيل في الفتوى: 182199.
وقد سبق لنا بيان حرمة الاستمناء، وما فيه من أضرار، وبيان أهم ما يعين على اجتنابه, وذلك في الفتوى: 7170.
والله أعلم.