الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فذراع المرأة إلى كوعها، من العورة الواجب عليها سترها عن الأجنبي، ومن المعلوم أن من شروط الحجاب الساتر أن يكون فضفاضًا، لا يصف حجم عظام المرأة؛ لحديث أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَاهُ أُسَامَةَ، قَالَ: كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً، كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرْهَا، فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا». رواه أحمد، وحسنه الألباني.
وبه يظهرُ أن المرأة ليس لها أن تلبس من الثياب ما كان ضيقًا، يصفُ حجم العظام.
وإذا كان الأمر كذلك، فلا تُظهري أثناء تصوير تلك المقاطع ذراعك، أو يدك بلباس ضيق يصف حجمها.
والله تعالى أعلم.