الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداءً: أعظم الله أجركم في مصابكم، وغفر لموتاكم، وأسكنهم جنته.
وقد سبق أن بيَّنا في فتاوى سابقة أن الميت بحادث سير ترجى له الشهادة؛ لأنه كالميت بالهدم؛ كما في الفتوى: 225982.
كما بيَّنا سابقا أيضًا أن أرواح الأموات تلتقي في البرزخ. وانظري الفتوى: 105362. والفتاوى المحال عليها فيها.
وأطفال المسلمين الذين ماتوا قبل البلوغ في الجنة، وفي كفالة إبراهيم -عليه السلام-، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة.
ومن تلك الأحاديث ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي حَسَّانَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ لِيَ ابْنَانِ، فَمَا أَنْتَ مُحَدِّثِي عَنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحَدِيثٍ تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قَالَ: قَالَ: نَعَمْ. صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ ـ أي صغار أهلها ـ يَتَلَقَّى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ ـ أَوْ قَالَ أَبَوَيْهِ ـ فَيَأْخُذُ بِثَوْبِهِ ـ أَوْ قَالَ بِيَدِهِ ـ كَمَا آخُذُ أَنَا بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هَذَا، فَلَا يَتَنَاهَى ـ أَوْ قَالَ: فَلَا يَنْتَهِي ـ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللهُ وَأَبَاهُ الْجَنَّةَ. اهــ
وانظر المزيد عنهم في الفتوى: 61827.
والله تعالى أعلم.