الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا كيفية خاصة لقضاء الصلاة بسبب فقد الماء، ولا يختلف قضاؤها عن غيرها من الصلوات التي يجب أن تقضى.
ومن المعلوم أن أداء الصلاة ليس بممتنع مع عدم وجود الماء، قال تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:6}.
فمن وجبت عليه الصلاة بدخول الوقت، ولم يجد ماء، وبذل الأسباب في طلبه، وخشي أن يخرج الوقت قبل أن يتمكن من الوضوء، جاز له التيمم، ولمزيد فائدة تنظر الفتاوى: 177699، 120600، 386128.
على كل؛ فمن لم يصلِّ لفقد الماء، فإنه يجب قضاء ما ترك من الصلوات، لا كيفية خاصة لقضاء الصلاة بسبب فقد الماء، ولا يختلف قضاؤها عن غيرها من الصلوات التي يجب أن تُقضى، وللفائدة راجع الفتاوى: 323521، 293563، 275848.
والله أعلم.