الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك فيما ذكرت من عرض منتجات الشركة بموقعك لبيعها، مقابل نسبة من الربح تدفع إليك عند البيع، كما بينّا في الفتوى: 135476.
ويحمد لك تحريك للحلال، وخشيتك من الحرام، ولن يخيب سعيك ما لزمت هذا الطريق، فقد وعد الله من اتقاه بتيسير الأمر، وأن يرزقه من حيث لا يحتسب، كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2- 3].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل، إلا بدَّلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد بإسناد صحيح.
نسأل الله تعالى أن يزيدك حرصًا وثباتًا، وأن ييسر أمرك، وأن يهيئ لك من أمرك رشدًا.
والله أعلم.