الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاكما الله خيرًا على إحسانكما لهذا الطفل وتربيتكما له، وكذلك حذركما من تبنيه، جعل الله تعالى ذلك في ميزان حسناتكما.
ولا شك في أن هذا الولد قد صار بالغاً، وهو أجنبي عن زوجتك، فيجب عليها أن تعامله معاملة الأجنبي، فتحتجب منه، ولا تمكنه من الخلوة بها، ولا يجوز له لمس شيء من جسدها، فضلاً عن أن يقبل يديها، سواء كان ذلك عن شهوة أم عن غير شهوة. وراجع الفتويين التاليتين: 179085، 26978.
ومن تمام إحسانكما إليه تزويجه، فإن أمكن ذلك فهو أمر حسن يعظم به الأجر، قال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}.
والله أعلم.