الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يفرج همك، وينفس كربك، ويشفيك شفاء تامًا لا يغادر سقما. ونوصيك بكثرة الدعاء، فالذي يفرج الهم ويكشف الكرب هو الله، فهو القائل: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.
ونرجو منك التركيز على أدعية الهم والكرب، وكذا الأدعية المتضمنة لسؤال الله عز وجل العافية، ويمكنك الاستفادة من الفتويين 70670، 221788.
وإذا كان الأمر على ما ذكرت من عجز الأطباء عن تشخيص هذا الداء، ووصف علاج له فيمكن أن يكون سحرًا وخاصة مع ما قلته من نفورك من زوجتك، فعليك بالاستمرار في الرقية الشرعية، وتلاوة القرآن، والمحافظة على الأذكار، وخاصة في الصباح والمساء، مع ما أسلفنا من الدعاء عسى الله أن ييسر لك فرجا قريبا بإذنه سبحانه.
وما ذكرته من ارتكاب معاص في حالة من فقدان وعي قد يكون مجرد توهم لا أساس له من الصحة، وعلى فرض وقوعه فإن العقل مناط التكليف، فما تفعله وأنت في حالة عدم وعي لست مسؤولا عنه ولا يقع عليك بسببه إثم، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله قد تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
والله أعلم.