الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالغيرة على العرض، وعلى حرمات الله -عز وجل- أمر محمود، ومن علامات الشهامة، والمروءة، والرجولة.
وعدم الغيرة على ذلك أمر مذموم، ومن علامات الدياثة، والضعف، والخور، وتراجع الفتوى: 80563.
وما يقوم به الرجل من سوء أدب باللفظ مع أختك، أو أي امرأة أجنبية، منكر من المنكرات، تتبع فيه ما جاء به الشرع من ترتيب في إنكار المنكر، فتبدأ بالإنكار باللسان، وبالحسنى، والتخويف بالله، فإن أجدى ذلك، فالحمد لله، وإلا انتقلت إلى الإنكار باليد، إن كنت قادرًا عليه، ولم تخش أن يترتب عليه منكر أكبر، وراجع الفتوى: 328600.
وإن حاول الاعتداء عليك، فهو صائل، والسنة دفعه بالأسهل فالأسهل، كما بيناه في الفتوى: 301786. وراجع للمزيد الفتوى: 259600.
ولا يجوز لك ضربه لمجرد كونه قد نازعك، ولمعرفة من له ولاية التأديب، انظر الفتوى: 202240.
ولا يجوز لك قتله لمجرد كونه حاول قتلك، فهو صائل، تتبع معه ما جاء به الشرع من آداب، وأحكام في التعامل معه، وسبق أن بيناها لك.
والله أعلم.