الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن ثياب الأطفال, وأجسادهم، محمولة على الطهارة؛ حتى تثبت نجاستها يقينًا، يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وثياب الأطفال وأجسادهم محمولة على الطهارة؛ حتى تتبين النجاسة. اهـ.
فإذا كان ابنك يمسح مكان النجاسة، أي: يزيل عينها بمزيل من منديل، أو نحوه، فهذا يكفيه؛ إذ يجزئ في الاستنجاء من النجاسة مسح محلها حتى يحصل الإنقاء, ولا يشترط أن يكون المسح ثلاثًا، كما هو مذهب المالكية, والحنفية، وراجع التفصيل في الفتوى: 136435.
وبناء على ما سبق؛ فإن ثياب طفلك, وبدنه محمولان على الطهارة؛ حتى تثبت النجاسة يقينًا.
ومن ثم؛ فما تفعله من تنظيف أماكن جلوسه، وما تعتقده من نجاسته في غير محله.
ونحذّرك من الوسوسة؛ فإنها داء خطير, فأعرض عنها, ولا تلتفت إليها مستقبلًا؛ فإن ذلك علاج نافع لها.
والله أعلم.