الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يقع طلاق الكناية بغير النية ولو وجدت قرينة كالغضب، والحنفية القائلون بالوقوع عند القرينة دون نية، مرادهم الوقوع قضاءً لا ديانة.
جاء في الدر المختار: فالكنايات لا تطلق بها قضاء، إلا بنية أو دلالة الحال.
قال ابن عابدين في حاشيته: قوله "قضاء" قيد به؛ لأنه لا يقع ديانة بدون النية. انتهى.
وقال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ولو أراد بالكناية حال الغضب، أو سؤال الطلاق غير الطلاق، لم يقع الطلاق؛ لأنه لو أراده بالصريح لم يقع، فبالكناية أولى. وإذا ادعى ذلك ديّن. انتهى.
وعليه؛ فما دمت لم تنو الطلاق بالكنايات، فلا يقع، ولا تشغل نفسك بتفاصيل المذاهب الفقهية في مسائل الطلاق ونحوها، وأعرض عن الوساوس بالكلية ولا تلتفت إليها، واستعن بالله ولا تعجز.
والله أعلم.