الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولًا إلى أنّ التعارف بين الشباب والفتيات؛ باب شر وفساد، ودعوى أن العلاقة بغرض التناصح، والتعاون على الخير؛ دعوى زائفة، فالواجب الحذر من التهاون في هذا الباب، وانظر الفتوى: 110476.
وإذا كانت هذه المرأة قد أبدت الرغبة في التوبة؛ وطلبت العون على ذلك؛ فأعنها على التوبة، والإصلاح، بقدر وسعك؛ بشرط الوقوف عند حدود الله، ومراعاة ضوابط الشرع في التعامل معها، فأوكل هذا الأمر إلى امرأة صالحة من محارمك، أو غيرهنّ من الصالحات.
ونصيحتنا لك ألا تتزوجها، وأن تبحث عن غيرها من الصالحات، إلا إذا ظهرت توبتها، واطمأنت النفس إلى صدقها في التوبة، والاستقامة؛ فلا حرج عليك في هذه الحال في الزواج منها. وراجع الفتوى: 101927.
والله أعلم.