الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا ماهية القرين في الفتوى: 16408، وبينا طرفا من دلائل وجوده في الفتوى: 15907، وبينا أن القرين يمكنه أن يضر الإنسان بغير الوسوسة في الفتوى: 32505، وتكلمنا على ما يعرف بسحر القرين في الفتوى: 174981.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله: القرين هو شيطان مسلط على الإنسان بإذن الله -عز وجل- يأمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف، كما قال الله عز وجل: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) ولكن إذا منَّ الله على العبد بقلب سليم صادق، متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة، مؤثر لها على الدنيا، فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه، ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ كما أمر. انتهى.
وأما علم القرين بخواطر الخير والشر في نفس الإنسان فقد فصلنا القول فيه في فتوانا: 151225.
والله أعلم.