الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعمليات التي يراد منها علاج تشوه ونحوه، لا حرج فيها، فهي داخلة في باب التداوي، بخلاف العمليات التي يراد منها مجرد طلب الحسن وزيادة الجمال.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: التجميل نوعان، النوع الأول: إزالة عيب، والنوع الثاني: زيادة تحسين.
أما الأول: فجائز إزالة العيب، فلو كان الإنسان أنفه مائل، فيجوز أن يقوم بعملية لتعديله؛ لأن هذا إزالة عيب، الأنف ليس طبيعياً، بل هو مائل فيريد أن يعدله، كذلك رجل أحول، الحول عيب بلا شك، لو أراد الإنسان أن يعمل عملية لتعديل العيب، فيجوز، ولا مانع، لأن هذا إزالة عيب...
كذلك لو أن الشفة انشرمت، فيجوز أن نصل بعضها ببعض؛ لأن هذا إزالة عيب، أما النوع الثاني: فهو زيادة تحسين، هذا هو الذي لا يجوز، ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتفلجات للحسن... اهـ.
وانظري المزيد في الفتوى: 349468.
والله أعلم.