الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان شعورك بخروج الريح مجرد وهم أو شك، فلا تلتفت إليه، ولا تحكم بأنه قد خرج منك شيء، إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه.
وإن كنت جازمًا بخروج الريح:
فإن علمت أنه ينقطع في زمن معين يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فانتظر حتى يأتي ذلك الوقت، ثم صلِّ فيه.
وإن كان انقطاعه مضطربًا، كما يفهم من سؤالك؛ فتارة ينقطع، وتارة لا ينقطع، وتارة تطول مدة انقطاعه، وتارة تقصر، وتارة تتقدم، وتارة تتأخر، فحكمك عند كثير من العلماء حكم صاحب السلس، فتتوضأ بعد دخول وقت الصلاة، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، حتى يخرج الوقت، وانظر الفتوى: 136434.
وبما قررناه يزول عنك الإشكال، وترتفع المشقة -بإذن الله-.
والله أعلم.