الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة، جواز قص جناح الطير لغرض صحيح، وأن أهل العلم أخذوا جواز ذلك من حديث: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ. متفق عليه.
قال الحافظ في الفتح، وهو يعدّد ما يستفاد من هذا الحديث: وَجَوَازُ إِمْسَاكِ الطَّيْرِ فِي الْقَفَصِ، وَنَحْوِهِ، وَقَصِّ جَنَاحِ الطَّيْرِ؛ إِذْ لَا يَخْلُو حَالُ طَيْرِ أَبِي عُمَيْرٍ مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا. وَأَيُّهُمَا كَانَ الْوَاقِعَ، الْتَحَقَ بِهِ الْآخَرُ فِي الْحُكْمِ. اهــ.
ولكن قصّ جناح الطير ورميه، ربما فيه تعذيب له؛ إذ قد يموت جوعًا أو عطشًا قبل أن تأكله الجوارح، فلا ينبغي أن تفعل ذلك، وابحث عن طريق آخر تحلّ به مشكلتك، وانظر للفائدة الفتوى: 335491.
والله أعلم.