الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فقد روى أبو داود وغيره عن أبي رزين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت، قال: وأحسبه قال: لا تقصها إلا على وادٍ أو ذي رأي. ومعنى الحديث كما في عون المعبود ملخصاً أن الرؤيا لا استقرار لها، كالشيء الذي يكون على رجل الطائر، فإذا عبرت استقرت ولحق الرأي حكمها بأول تعبير معتبر، قال الإمام النووي رحمه الله: وإن الرؤيا ليست لأول عابر على الإطلاق، وإنما ذلك إذا أصاب وجهها. وعليه؛ فإذا رأى الشخص رؤيا طيبة فينبغي أن يحدث بها من يحب، وأن يطلب تعبيرها من ذي رأي عارف بالتأويل، وأما الرؤيا التي يكرهها فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحديث بها، وأخبر أنها لا تضره إذا لم يحدث بها، وانظر الفتوى رقم: 4473، والفتوى رقم: 25645.والله أعلم.