الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حرمة الاستمناء، وأدلة تحريمه، والأضرار الناتجة عنه في الفتوى: 23868، والفتاوى المحال عليها.
فبادر بالتوبة مما قمت به من الاستمناء، ومشاهدة المواقع الإباحية.
ومن شروط التوبة: الإقلاع عن الذنوب، والندم عليها، والعزم على عدم العودة إليها مستقبلًا؛ حتى تصحّ توبتك، وتقبل منك.
ونوصيك بالابتعاد عن المثيرات، والمواقع الإباحية، وعليك باللجوء إلى الله تعالى في أن يطهّر قلبك، ويحصّن فرجك، ويلهمك رشدك، ويمنحك العفاف، وييسر لك أمرك، وراجع للفائدة الفتوى: 6617.
واعلم -أيها الابن الكريم- أن الاستمناء ومشاهدة المواقع الإباحية، كلها حرام، فكما لا تجوز مشاهدة الأفلام الإباحية، لا يجوز كذلك الاستمناء، فكلا الفعلين حرام، يجب على المكلف الكفّ عنه.
وننصحك بالاشتغال بما يعود عليك بالخير في الدنيا والدين، وأنت في سن صغيرة، فلا تنشغل بهذه الأمور المحرمة، واشتغل بما يعود عليك بالخير والنفع.
واحذر الشيطان، فإنه قد قطع على نفسه عهدا بإغواء بني آدم.
واعلم أن الاستمرار على العادة السرية، يجرّ إلى مصائب ومتاعب مستقبلًا، لا تحمد عقباها.
والله أعلم.