الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا أولا نشكر هذا الخاطب على حرصه على مراعاة الأحكام الشرعية في التعامل مع خطيبته؛ لكونها أجنبية عنه. فتعامله معها يكون في حدود الضوابط الشرعية، واجتناب ما يدعو للفتنة من الخلوة والاختلاط المحرم، ونحو ذلك مما تساهل فيه كثير من الناس. وتراجع لمزيد الفائدة، الفتوى: 388375.
ولا حرج -إن شاء الله- في أن يسأل الخاطب مخطوبته مثل هذا السؤال في حدود الآداب الشرعية، والأولى أن يكون منه مجرد تنبيه لها على أهمية إشباع الجانب العاطفي في الحياة الزوجية.
ونرجو أن ينتبه الخاطب إلى أن هنالك ما هو أهم من هذا السؤال عن الجانب العاطفي، وهو أن يسأل من يعرفها من ثقات الناس عن دينها وخلقها، ويستخير الله عز وجل في أمر الزواج منها، فهذا كله من أفضل دواعي ديمومة الحياة الزوجية واستقرارها، وقد أرشدت السنة إلى اختيار المرأة الدينة الخيرة، وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى: 8757.
والله أعلم.