الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك عدة أمور, وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1ـ من الواجب عليك المحافظة على الصلاة في وقتها، والبُعد عن التساهل في شأنها، فهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم. ومن جحد وجوبها، فهو كافر بإجماع أهل العلم، ومن تركها كسلًا، فقد اختلف أهل العلم: هل يحكم بكفره أم لا؟
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والمحافظة على أداء الصلوات، وقضاء جميع الصلوات التي تركتها، إذا كنت ضابطاً لعددها، وإن جهلت العدد؛ فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة، هذا هو مذهب الجمهور, وهو الراجح عندنا، كما تقدم في الفتوى: 128781.
2ـ الترتيبُ بين الفوائت فيه خلاف مشهور لأهل العلم، والذي نرجحه أن الترتيب بين الفوائت غير واجب، وهو قول الشافعية، وانظر الفتويين: 127637، 160349، ويجوز لك تقليد هذا القول, وأن تخفّف على نفسك بخصوص هذه المسألة.
والفوائتُ القديمة يجب تقديمُها على الفوائت الجديدة على القول بوجوب بالترتيب، وراجع في ذلك الفتوى: 373864.
أما المغرب الفائتة، فيجب قضاؤها قبل صلاة العشاء؛ لوجوب الترتيب بين مشتركتي الوقت، كالمغرب مع العشاء, والظهر مع العصر، كما جاء في الفتوى: 185625.
ويجبُ عليك ضبط عدد الفوائت بكتابتها مثلًا، إذا لم تضبطها إلا بذلك؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب، وانظر الفتوى: 392314.
أما وساوسُ الكفر، فعلاجُها يكون بالإعراض عنها، وتجاهلها، وعدم الالتفات إليها، فجاهد نفسك على ترك هذه الوساوس، ولا تُعرها أيّ اهتمام، وانظر الفتوى: 70476، وهي بعنوان: "نصائح للتخلص من وساوس الكفر".
والله أعلم.