الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن وقع في معصية؛ فعليه التوبة إلى الله تعالى، وأن يستر نفسَه، ولا يفضحها، وما يقوم به بعضهم من السؤال عن الماضي لتتبع العثرات؛ فهو مسلك منحرف مخالف للشرع، وعلى من سُئِل عن ذلك ألا يخبر بالمعاصي التي سترها الله عليه.
وإذا كانت الفتاة المذكورة قد تابت توبة صادقة؛ فلا حرج عليك في الزواج منها.
ولا ينبغي أن تتركها بسبب ذنوبها الماضية؛ فالعبرة بالحاضر لا بالماضي، والتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وبخصوص الاستخارة؛ فالراجح عندنا أن المستخير يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يتركه، إلا أن يصرفه الله عنه، وراجع الفتوى: 123457.
والله أعلم.