الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يمكن انتقال النجاسة من الثياب الداخلية للثياب الخارجية، لكن لا بد من التحقق من ذلك.
أما عند الشك, فالأصل طهارة الثياب الخارجية, وعدم انتقال النجاسة إليها إلا بيقين. وراجع الفتوى: 230548.
وقد بينا حالات انتقال النجاسة من جسم لآخر، في الفتوى: 117811.
أما مجرد وجود رائحة النجاسة في الثياب الخارجية, فلا يجعلها ذلك متنجسة, فإن الريح في حد ذاتها لا تعتبر نجسة.
قال شيخ الإسلام في شرح العمدة: كريح الدبر؛ فإنها طاهرة، واكتسابها ريح النجاسة لا يضر. انتهى.
كما لا يتنجس المكان الذي انتقلت إليه رائحة النجاسة, ويجوز الجلوس, أو النوم فيه. فالأصل إباحة ذلك, ولا نعلم دليلا على منعه.
مع التنبيه على أن المنيّ طاهرٌ على القول الراجح، وإن كان الأولى غسله خروجاً من الخلاف، كما سبق تفصيله في الفتوى: 17253.
والله أعلم.