الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على استقامتك على الطاعة، والتزامك بالحجاب، وحذرك من الوقوع فيما لا يرضي الله تعالى -زادك الله هدىً، وتقىً، وصلاحًا، وحفظك، وحفظ لك ِدينك-.
وإن كان الأمر على ما ذكرت من أن إقامتك في البلد المذكور لا يخشى فيها خطر على دِينك، وأن والدك سيرافقك في السفر، وتقيمين في مكان تأمنين فيه على نفسك، ودِينك، وعرضك، فلا حرج عليك -إن شاء الله- في السفر للدراسة في ذلك البلد.
ولا يشترط المحرم حال الإقامة، وإنما يشترط في السفر، قال ابن قدامة في المغني: ويخرج مع المرأة محرمها؛ حتى يسكنها في موضع، ثم إن شاء رجع، إذا أمن عليها، وإن شاء أقام معها؛ حتى يكمل حولها... اهـ.
والاستخارة أمر حسن، فاحرصي عليها، ولا بأس بتكرارها، وتظهر نتيجتها في التوفيق للشيء المستخار فيه من عدمه. وانظري لمزيد الفائدة، الفتويين: 62724،123457.
والله أعلم.