الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن يعمل في المهن الطبيبة في مثل هذه الأوقات الصعبة والخطرة، إن أحسن القصد والنية في عمله، فإن له من الأجور العظيمة بحسب نفعه للناس ودفعه للضرر عنهم، فقد قال تعالى: وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا {المائدة:32}.
فإن أصيب بسبب عمله هذا، وتوفي بسبب هذا المرض صابرا محتسبا، فنحسبه من الشهداء عند الله عز وجل، فإن المسلم الذي يموت صابرا محتسبا، بسبب مرض مؤلم وشديد، يرجى له أجر الشهيد، وراجع في ذلك الفتويين: 34588، 63081.
والله أعلم.