الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يعينك في أمر دِينك ودنياك، ونوصيك بكثرة الدعاء.
ويبدو أن أمر هذا الشاب معكم ما يزال في مرحلة التعارف والتشاور، وأن الخطبة لم تتم بعد، وهذا يجعل الأمر أهون.
وعلى تقدير تمام الخطبة؛ فإنها مجرد مواعدة بين الطرفين، يحق لأي منهما فسخها متى شاء، كما هو مبين في الفتوى 18857.
فالذي نوصي به التروّي والنظر، فإن وجدت صاحب دِين وخُلُق من أهل بلدك، فنرى أن الأفضل أن تقبلي به زوجًا، وأن يقوم وليّك بالاعتذار بلطف لهذا الشاب؛ فإن الزواج الذي يقوم على مجرد تعارف عبر الإنترنت يغلب أن يكون مصيره الفشل؛ بسبب الجهل بحقيقة حال الخاطب.
هذا بالإضافة إلى أن كون الزوجين من بلدين مختلفين تترتب عليه بعض المحاذير؛ بسبب اختلاف الطبائع، والعادات، ونحو ذلك مما قد يكون سببًا للنزاع في المستقبل.
والله أعلم.