الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي وفقك للتوبة، ثم اعلم أن صلاتك الفجر بعد خروج وقتها، وقعت صحيحة وإن كانت قضاء.
وأما صلواتك السابقة بالتيمم مع القدرة على الوضوء: فإن كنت جاهلا بالحكم، ففي وجوب الإعادة خلاف، بيناه في الفتوى: 125226، ويسعك -إن شاء الله- العمل بقول من لا يوجب الإعادة والحال هذه.
وأما إن كنت عالما بالحكم وأن صلاتك لا تجزئ، فحكمك حكم من ترك الصلاة عمدا، والواجب عليك قضاؤها عند الجمهور. وفي ذلك خلاف أيضا، بيناه في الفتوى: 128781.
وحيث أردت القضاء وإبراء ذمتك بيقين، فإنك تتحرى وتعمل بغلبة الظن، فتقضي ما يحصل لك معه اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، وانظر الفتوى: 70806.
وأكثر من الاستغفار والحسنات الماحيات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأكثر من حمد الله تعالى على ما منَّ به عليك من لزوم الاستقامة.
والله أعلم.