الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
إنه يكفيك إفاضة الماء حتى تتحققي، أو يغلب على ظنك وصول الماء إلى أصول الشعر.
فإذا كنت قمت بذلك مع تعميم الماء على ظاهر الجسد بما في ذلك الأذنان، فإن غسلك صحيح، ولا يبطله عدم مسحك لرأسك وأذنيك، أو الشك في ترك مسحهما، إذ الواجب هو تعميم جميع الجسد بالماء. أما غير ذلك من البدء بإزالة الأذى وتقديم الوضوء مثلا فمستحب، ولا يؤثر تركه في صحة الغسل، سواء كان الغسل من حيض أو من جنابة. وقد ذكرنا كيفية غسل المرأة في الفتاوى التالية أرقامها: 3893، 5983، 117796:
ثم إن عدم الغسل من الجنابة أو من الحيض لا تأثير له على صحة الصيام، فصوم من يجب عليه الغسل من جنابة أو من حيض صحيح، سواء تعمد ترك الاغتسال أو نسيه، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح وهو جنب ثم يصوم. وراجعي في ذلك الفتوى: 28794 .
ولمزيد من الفائدة عن صفة الغسل الكامل، والغسل المجزئ، راجعي الفتوى: 180213.
والله أعلم.