الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت من تواصل زوجك مع النساء الأجنبيات على الوجه المذكور في السؤال؛ فهذا غير جائز.
والواجب عليه؛ أن يتقي الله، ويقف عند حدوده، ويغلق أبواب الفتنة، ويسد ذرائع الشر.
ولا يجوز له أن يسيء إليك، أو يهددك بسبب نهيك له عن المنكر، بل الواجب عليك أن ينتهي عنه، ويعاشرك بالمعروف.
ومع ذلك؛ فلا ننصحك بالسعي في مفارقة زوجك بالطلاق، أو الخلع، ولكن ننصحك بالاستعانة بالله تعالى، والصبر، والسعي في استصلاح زوجك بالرفق، والحكمة، وحسن التبعل له، والتعاون معه على طاعة الله، والإلحاح في دعاء الله تعالى، مع إحسان الظن به، فإنّه قريب مجيب.
والله أعلم.