الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشاب على دِين وخُلُق؛ فاقبلي به زوجًا؛ امتثالًا للتوجيه النبوي الوارد في الحديث الذي رواه الترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خُلُقه ودِينه؛ فزوجوه. إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.
فصاحب الدِّين والخُلُق يُرجى أن تجدي منه ما تبتغين، وجاء في الأثر الذي أورده البغوي في شرح السنة عن الحسن البصري أنه أتاه رجل فقال: إن لي بنتًا أحبها، وقد خطبها غير واحد، فمن تشير عليّ أن أزوجها؟ قال: زوِّجها رجلًا يتقي الله، فإنه إن أحبها، أكرمها، وإن أبغضها، لم يظلمها.
وإذا كان الشاب بهذه المنزلة في الدِّين، إضافة إلى بعض الصفات النبيلة، فلا تلتفتي إلى ما ذكرت عن أهله من مستواهم الاجتماعي، وغيره.
ولا يلزم أن يكون لحالهم تأثير على أولادكم في المستقبل، بل نجاح الأولاد يتوقف -بعد توفيق الله- على دور وحكمة واجتهاد الوالدين.
والله أعلم.