الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن ييسرك أمركم، وأن يفرج كربكم، وأن يكون ما ذكرتم من البلاء في ميزان حسناتكم .
وأما مسألة التعامل مع البنك الإسلامي هناك، فالحكم ينبني على الطريقة التي تتم بها المعاملة. ما هي شروطها؟ وكيفيتها؟
وعلى كل حال، فالاصل في معاملات المسلمين الحل والجواز، وإذا فرض وجود شبهة، فبعض المعاملات التي تُمنَع للشبهة تبيحها الحاجة.
وبناء على ما ذكرته من الحاجة التي تعانينها، فلا حرج عليك في التعامل مع البنك الإسلامي مطلقا.
وأما معاملة البنوك الربوية بالاقتراض منها بالربا لشراء بيت ونحوه، فلا يجوز إلا لضرورة، ولا ضرورة إلى التعامل معه مع وجود البنك الإسلامي.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: ... ويحرم التعامل مع البنوك الربوية في جميع المعاملات المحظورة شرعًا. ويتعين على المسلم التعامل مع المصارف الإسلامية إن أمكن ذلك؛ توقيًا من الوقوع في الحرام، أو الإعانة عليه.
ثالثا- يحرم على كل مسلم يتيسر له التعامل مع مصرف إسلامي أن يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل أو الخارج، إذ لا عذر له في التعامل معها مع وجود البديل الإسلامي، ويجب عليه أن يستعيض عن الخبيث بالطيب، ويستغني بالحلال عن الحرام. انتهى.
والله أعلم.