الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام الحال كما وصفت من كون هذه المرأة كانت تجهل مبادئ ذلك الحزب، وما يدعو إليه؛ فلم يقع منها شيء من الكفر بحمد الله، وعباداتها وكل طاعاتها صحيحة مقبولة إن شاء الله.
واعلم أن أحدا لا يحكم عليه بالكفر حتى تقام عليه الحجة، وتتضح له المحجة، ويتبين له سبيل الغي، كما قال الله: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ {التوبة:115}. والنصوص في هذا المعنى كثيرة، مشهورة.
والله أعلم.