الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في زواجها، إن ظهر لك أنّها قد تابت توبة صادقة؛ ولا تسألها عن ذنوبها الماضية، ولا تتبع عثراتها، واستر عليها وعاشرها بالمعروف، ولا تطلقها؛ فإنّ التوبة تمحو ما قبلها. ففي سنن ابن ماجه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له.
وأمّا إذا كانت الفتاة غير تائبة مما وقعت فيه من المحرمات؛ فلا تتزوجها، وابحث عن غيرها من العفيفات الصالحات.
ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
وراجع الفتوى: 185443
والله أعلم.