الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما قدَّره الله هو الحكمة والمصلحة، فاعلمي أن الله أرحم بك من أمك التي ولدتك، وأنه لا يختار لك إلا الخير، ففوضي لحكمه، واستسلمي لأمره، ولا تتمني خلاف ما جرى به القدر.
ونرجو ألا يكون هذا من الاعتراض على القدر، لكنه مع هذا حزن في غير محله، فعليك أن تتخلصي منه، وابحثي عن صديقة صالحة تعينك على طاعة الله تعالى، وتقوم لك مقام الأخت. والزمي ذكر الله، ودعاءه؛ ففي الأنس به تعالى سلوى لكل محزون.
والله أعلم.