الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتوبة نافعة من كل ذنب.
وإذا كانت التوبة نصوحًا، ووقعت في وقتها الذي يقبلها الله فيه، وهو قبل الغرغرة؛ رجع صاحبها من الذنب كمن لم يذنب، كما قال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
فطريق التوبة مفتوح أمامك، وبابها لا يغلق في وجهك، ولا في وجه تائب، فإن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
فعليك أن تقلع عن هذه الذنوب، وتعزم على عدم معاودتها، وتندم على فعلها، وتجاهد نفسك في ألا تعود إليها.
وثق بعفو الله، وسعة كرمه، وأحسن ظنك به تعالى؛ فهو الغفور الرحيم، وطريق تحصيل الندم مبين في الفتوى: 134518؛ فانظرها.
وأكثر من الحسنات الماحيات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والزم طاعة الله تعالى، مؤديًا للفرائض، مكثرًا من النوافل، واصحب الصالحين، والزم الذكر والدعاء.
والله أعلم.