الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فزوجة لوط -عليه السلام- كانت كافرة؛ ومن ثم أهلكت مع قومها، وكره الكفار والبراءة منهم واجب بلا شك.
ومن ثَمَّ؛ فواجب على كل مسلم أن يتبرأ من زوجة لوط، ومن فعلها.
والصلة التي كانت بينها وبين لوط -عليه السلام- في الدنيا لا تنفعها، ولا تغني عنها من الله تعالى شيئًا؛ لأنها كفرت بالله تعالى، كما قال -جل اسمه-: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ {التحريم:10}.
فسبها بالإخبار بأنها كافرة ملعونة مطرودة من رحمة الله، ونحو ذلك مما هي متصفة به، لا حرج فيه.
والله أعلم.