الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز إتيان السحرة والكهان وتصديقهم، ولو كان الغرض هو حل السحر الموجود بالفعل! وإنما العلاج يكون بالأسباب الشرعية، كقراءة سورة البقرة والمعوذات، واستعمال الرقى الشرعية، والمحافظة على الأذكار النبوية، وكثرة الاستغفار، والإلحاح في الدعاء، مع الصبر والمصابرة، وحسن الظن بالله، وصدق التوكل عليه.
قال ابن القيم في إعلام الموقعين: سئل صلى الله عليه وسلم عن النشرة، فقال: "هي من عمل الشيطان" ذكره أحمد وأبو داود، والنشرة: حل السحر عن المسحور، وهي نوعان:
ـ حل سحر بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان؛ فإن السحر من عمل الشيطان، فيتقرب إليه الناشر والمنتشر بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.
ـ والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والأدوية المباحة، فهذا جائز، بل مستحب.
وعلى النوع المذموم يحمل قول الحسن: "لا يحل السحر إلا ساحر". اهـ.
وراجع في ذلك الفتاوى: 21278، 58408، 309661.
والله أعلم.